سنعرض في مايلي قراءتين مختلفتين حول هذه الاستقالة و نتائجها حيث تتضمّن الأولى ما يفيد أنّ الاستقالة أكّدت ما ذهب اليه معارضو الحكومة الذين أكّدوا فشلها و دعوا الى حكومة انقاذ وطني و القراءة الثانية ترى أنّ عبّو مضطر للاستقالة من أجل انقاذ حزبه المهدّد بالانقراض و استعدادا للانتخابات القادمة.
1- أصاب محمد عبّو فقد نفذ الصّبر و مال الامر
لا شك أنّ لاستقالة محمد عبو وقعها الشديد على مستقبل الحكومة خاصة و أنّ محمد عبو سبق له أن عبّر عن عزمه الاستقالة لمحدودية صلاحياته و هذا يحيل الى اقراره بأنّ النهضة تستفرد بالحكم و لا تقوم بتشريك وزراء بقية الاحزاب، و تقيّدهم حتى في ادارة أمر الوزارات التي حُمّلوا مسؤوليّة حقائبها. و تأتي هذه الاستقالة المدوية بعد انسلاخ عدد من قيادات المؤتمر بمن فيهم أعضاء بالمجلس التأسيسي عن حزبهم تنديدا بضعف أداء الحكومة و رفضا لمسايرة وزراء المؤتمر للنّهج الذي تسطّره النهضة منفردة، و بما لا يتماشى و تحقيق أهداف الثّورة.. كما تأتي هذه الاستقالة في خضم الخلاف القائم بين رئاسة الجمهورية و رئاسة الحكومة حول تسليم البغدادي المحمودي و ما أثاره من تداعيات مسّت جوهر التوافق بين الاحزاب الثلاثة الحاكمة.ان خطورة استقالة محمد عبو لا تعود الى التوقيت المضطرب الذي تمّت فيه فحسب، بل ان خطورتها الحقيقية تكمن في طبيعة أسبابها و دوافعها فقد ألحّ محمد عبو أنّه لم يعطى كل الصلاحيات للقيام بالتطهير و محاسبة الفاسدين، حيث أقرّ أنّه هنالك تهاون يقود الى استنتاج أنّ الحكومة غير جادة في التطهير و القضاء على الفساد و محاسبة المتسبّبين فيه.. المترصدين بأداء الحكومة يعتبرونها تركت وراء ظهرها تحقيق اهداف الثورة و قد انتخبت لهذا الهدف.
عندما يصدر هذا الموقف عن محمد عبو يكون له وقع شديد على الحكومة و مستقبلها و على شعبية النهضة و على مستقبل الائتلاف الحاكم.. فمن المعلوم أنّ عبو معروف بنضاليته و صموده و دفاعه المستميت على أهداف الثورة، و على رأسها التطهير و المحاسبة.. لقد تميّز عبو بمواقفه الجريئة و رجولته و جرأته و كان لا يتردّد في الدفاع عن النهضة و الترويكا و مازال صدى كلامه يتردّد في آذان الناس عندما صرخ خلال الأيام الاولى للمجلس التأسيسي: “تآمروا كما تشاؤون.. تآمروا على النهضة و على التررويكا.. تآمروا على الجميع و لكن لا تتآمروا على تونس..”
تأتي استقالة عبو في ظرف دقيق تكرّرت فيه دعوات المعارضة للانقاذ و تشكيل حكومة انقاذ وطني أو حكومة تكنوقراط، و برزت فيه أزمة صلوحيات الرئيس الحاقا بقضية المحمودي.. و يحدث هذا التصدّع و التباعد السياسي في جو مشحون بالاستقطاب الحزبي و التوتّر و تواصل الاحتجاجات الاجتماعية و الاحتقان و تكرّر تهديدادات العنف من الداخل و الخارج و بروز المؤشّرات السلبية للاقتصاد…
افلا يكون محمد عبو قد صب البنزين على نار هي اصلا ملتهبة..
هذه القراءة الاولى المستندة الى مرجعيات الشق المناهض للحكومة تقابلها قراءة معاكسة نعرضها فيما يلي
2- محمد عبو مناضل و ليس رجل دولة يستقيل لينقذ حزبه المهدّد بالانقراض
لا أحد يشكك في نضالية محمد عبو ومصداقيته ومواقفه الشجاعة غير ان طبعه المتصلّب كبطل رياضي في فنون القتال يؤهله للتألّق عندما يكون في صفوف المعارضة المشروعة و دفاعا عن القضايا الحاسمة.. و لكن مزاجه النضالي لا ينسجم كثيرا مع مواصفات رجل الدولة المتأنّي متعدّد الأبعاد، فبعد انضمامه الى الفريق الحكومي و في اطار ائتلاف شُكّل في ظرف دقيق و معقّد تتداخل فيه حتمية استمرار جهاز النظام القديم الاداري مع حتمية الصّبر لاستعاب مفاتيح دواليب الدولة و تجنّب مطبّات الانزلاقات الخطيرة. انها وضعية جديدة تلزم بتخطّي الألغام الكثيرة، كل ذلك مع ضرورة تأمين الاستمرار الناجع لمرافق الدولة و سحب البساط من تحت أقدام من يسعون للارباك و الدّفع لارتكاب الأخطاء القاتلة، و لو بنوايا حسنة و ثورية و لكنّها تؤدي الى نتائج وخيمة..
لقد وضع محمد عبو استقالته على الطاولة منذ الأيّام الأولى للحكم في اطار مساومة للحصول على مزيد من الصلوحيات.. صحيح أنّ محمد عبو لا يبحث نفوذ اضافي الاّ لتحقيق أهداف الثورة و لكن صلاحياته المطلوبة لا تتعلق بمجال فني أو مالي أو اداري أو مؤسساتي.. انّها تتعلّق بخيارات سياسية كبرى و حاسمة تفترض حصول وفاق وطني عليها و عناية فائقة في شروط و كيفية تنفيذها على افتراض أنّ هذا الملف تم الاتفاق عليه ضمن مفاوضات الترويكا اثناء تشكيل الحكومة…
يفترض في محمد عبو بعد قرابة سنة من تصدّره وزارة الاصلاح الاداري أن يدرك بخلفيته القانونية و الحقوقية أنّ الأمر يؤخذ غلابا و لا يتم دفعة واحدة لتشعب المسالك و تنامي الضغوطات المضادة لا من نواحي الاطراف السياسية، و لكن من داخل المؤسسات الادارية المستهدفة و التي وان تعطّلت يكون البرهان على فشل الثورة و استحالة التغيير أقرب الى الواقع.. و من جهة أخرى فان التطهير و المحاسبة خاضع للحجّة و البرهان و استكمال الاجراءات لأنّه لا مجال فيه للخطأ التقديري و هذا ما يحتّم تفويض الأمر برمّته للسلطة القضائية و التركيز على فاعلية جدوى و جديّة اعداد الملفّات عبر المسح الشامل عن طريق الأجهزة الادارية المختصّة و الولوج للوثائق و البيانات اللازمة..
كما أن الأمر يتطلّب التركيز على الملفات الكبرى المستهدفة و تجاوز ما قد يثبت من أخطاء انتشرت و كانت بمثابة الأمر السائد و هي عديدة و منتشرة و غير قابلة للحصر و يؤدي التدقيق فيها الى الاستغناء عن عدد كبير من الكوادر الادارية ممّا يربك الجهاز الاداري و يعطله..
أمّا فيما يتعلّق برجال الأعمال الفاسدين, فهات من رجالك من يصنّفه، و الحال لا يخلو من قنابل مدسوسة.. فضلا على أنّ مفيولوزا السوق تسري في المدن و القرى سريان الدم في العروق..
لا يمكن أن يكون هذا الطرح تبريرا للتراخي في تحقيق أهداف الثورة و على رأسها المحاسبة و التطهير و المصالحة و لكن الأمر و ان كان مستعجلا لا يمكن أخذه على عجل و يستوجب عملا جادا و متواصلا و دون تهاون و بفاعلية حينئذ يمكن أن يأخذ ما يستحقه من وقت و صبر.. و يفترض في التشكيلة الحكومية أن توفّر الحد الأدنى من التوافق لأنّ المعركة جادة، و الطاعنين في الشرعية كثر.
3- ألا يستحق حزب المؤتمر التضحية بالوزارة من أجل انقاذه
تأكّد منذ حصول الانشقاق و التصدّع داخل حزب المؤتمر أنّه مهدّد بالزوال اذا لم يصطف له ما تبقى من رجاله.. و معلوم أن حزب المؤتمر هش التركيبة لأن عدد أعضائه يوم 14 جانفي 2011 لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة. كما أنّ طبيعته المندمجة جعلته يضم أطرافا من اليمين و اليسار و الوسط مما يسهّل تفرقعه عند الاختلافات المزمنة و الانتظارات المتناقضة.. و ما زاد الطين بلّة تخلي الزعيم المؤسّس و المورد الملهم عن الحزب و رئاسته من أجل الرئاسة المؤقتة للجمهورية.. ألا تحمل كل هذه الأوضاع وزر أمانة مستقبل الحزب في وقت عصيب و القيام ما يتطلبه الواجب من أجل انقاذ ما تبقى..
ان في استقالة عبو و تفرغّغه لحزبه جدوى كبيرة خاصة وأنّ المنشقين على الحزب الساعين الى استمالة المكاتب الجهوية بتركيزهم على حجة انحراف وزراء الحزب و تفضيلهم لمنافع الوزارة على أهداف الحزب والثورة.
ان في ذلك رسالة لقيادات المؤتمر المنشقة و قطعا للطريق أمامهم و دحضا لحجّتهم المرتكزة على تحقيق أهداف الثورة.
وختاما فان ما ورد في القراءتين يعد من باب التأويل و التحليل و يبقى الحكم على النوايا دون الاستناد الى براهين غير نهائية في انتظار ما ستثبته الأيّام القادمة.
les causes de la démission.
– les dossiers d’elfassad sont bien reconstitués et Abou veut aller vite?
– le CPR a besoin d’un homme comme Abou pour rassembler et préparer les futurs échéances électorales?
– L’opposition a réussi de disloquer la TROÏKA?
Traiter les dossiers d’elfassade dans la précipitation est une erreur et non pas un service rendu au peuple. les enjeux autours de ces dossiers sont énormes et le gouvernement doit agir avec agilité et efficacité. il s’agit de rendre justice, mais justice à finalité principale (faire profiter le peuple des richesses spoliées, et comment rendre actif autour des objectifs de la révolution les entreprises et les sociétés concernées?), bien sur sans éliminer la punition judiciaire, si nécessaire .
le gouvernement n’est pas obliger de finir vite est rapidement avec ces dossiers, mais il doit mettre un processus de résolution où transparence et patriotisme ne sont pas à négocier, mais à travers des mécanismes où l’intelligence passe avant la vengeance. il y a simplement une justice à rendre et des richesses à récupérer et/ou à faire fonctionner de nouveau, ainsi en gagne en dynamique économique. Ben Ali harab et la contre révolution s’active de plus en plus. l’intérêt du peuple passe avant. ben Ali harab. Mandhouj Tarek.
la comédie continue!! la TROIKA ne répond pas aux revendications de la révolution du 14 janvier. Son programme économique ancré dans le libéralisme sauvage ne peut qu’accélérer la décadence de notre économie et cultiver le chaos.Le même modèle de développement envisagé par la banque mondiale et le FMI semble être reproduit par cette alliance de partis de droite mais cette fois ci dans un contexte de crise de notre premier partenaire économique l’union européenne. Ce faisant, les tunisiens , les exclus et les marginalisés ainsi que la classe moyenne anéantie par le dictateur ben ali, finiront par se rendre compte de la gravité de la situation à partir du mois de novembre une fois que les promesses électorales, surtout celles avancées par ENNAHDA ne seront pas concrétisées et céderons la place à une lutte sociales acharnées. A notre sens, la salle d’opération de cette Troika va maintenir l’agitation en créant de faux problèmes et débats pour échapper à la réaction des masses populaires, cependant, ce voile tantôt utilisé par le CPR, tantôt par les salafistes, cad, les deux marionnettes d’ENNAHDA, finira par disparaitre du moment ou la base sociale et économique ne sera plus en mesure de tolérer une telle situation.
اضن ان الزعيم منديلا كان ممن اتبعوا سنة الرسول الاعظم رسول عفى عن اهل الكفرعفى عن اهل الطائف وهم من ادمى صبيتهم ارجله الطاهرة عن اهل قريش فكسب الاسلام والمسلمون رجالا كان لهم دور في نشر الاسلام وبناء دولته كمعاوية رضي الله عنه .فتاسّوا بالرسول الاعضم في مجال الاصلاح والمصالحة تفوزون ويفوز الوطن
Avec sa démission, Mr Abou veux faire d’une pierre deux coups. un, on démissionant Mr ABOU se donne le temps et la liberté qu’un élu ( ministre) ne pourrais pas trouver pour faire campagne aux prochains échéances électorals .
deux, sa démission dopera son statut d’integre et d’honnête , deux qualités prémordial pour un futur élu . une finte politique qui nous dit qu’un politicien est né , sinon pour le “fasséd” de l’ère zaba et si les dossiers serons conclus d’ici dix ans , y aura ceux et celles qui vont dire que c’est bacler .
@ chokri
c comme ca, qu ils ont piege l europe
un tres grand liberalisme,grande natalite,pour avoir plus de consommateurs ,pas beaucoup de production locale , plus d innovation et ce qui est cree en europe ,est fabriquer la ou il y a une main d oeuvres a bas cout, et toujours plus bas le cout.
Resultat une europe surrrrrrrendette, et la ,le coup de grace,une poignet d hommes a wall steet decide de vendre une tres grande quantite de titres de dette grecque, et une flambe du prix de petrole ,bien orchestre ,tout ca nous donne une crise enorme,et quelque revolution par ci par la.
malheureusement les bouazizis sont les 1er victimes mais jamais les 1 er servis .
pour finir l europe est entrain de donner les clef de sa souverainete a bruxelles ,via la banque europeen qui n a pas d argent puis au fmi qui n en a pas plus. Restera walt steet.
nous en tunisie c le fmi direct qui a eu les clefs.
Que l on viennent me dire OOO NOTRE belle revolution.
Rien n arrive par hasard, ni les revolutions ,ni les crises.